الخميس، 24 نوفمبر 2016

أساليب ووسائل تعليمية تناسب أطفال الروضة:

1- اللعب والألعاب:
اللعب نشاط طبيعي للأطفال يوفر لهم فرصاً عديدة للنماء والتعلم، فيطورون حواسهم وقدراتهم في السيطرة عليها، ويعبرون عن مشاعرهم وإبداعهم، على أن تكون ألعابهم ملائمة لقدراتهم ومصممة على نحو يحفظ سلامتهم. ويتعرض الطفل لنوعين من اللعب؛ اللعب الحر يقبل عليه الطفل بعفوية ونشاط ولا تحكمه قواعد، واللعب الموجه يتم فيه توفير بيئة غنية بالألعاب التعليمية الهادفة يختار منها الطفل لكي يكتسب مفاهيم جديدة وينجز مهام محددة.
واللعب له دوره الفاعل في تنمية القدرات المختلفة عند الأطفال وتعلمهم الإبداعي فمن خلاله:
• يتمكن الطفل من المفاهيم المتعلقة بالتصنيف والأعداد والجمع والطرح عندما يقوم بحل المشكلات التي تواجهه، فيكتشف العلاقات الرياضية في بيئته بما يسهم في نمو إدراكه.
• تنمو مهارات الطفل العلمية فهو بدافع حب الاستطلاع يلاحظ ويجرب ويكتشف ويتوصل إلى نتائج.
• تنمو مهارات الجهاز العضلي، والتآزر الحسي الحركي بما ينمي إدراك الطفل.
• تنمو مهارات الطفل الاجتماعية الضرورية للعمل واللعب في مجموعات كالتعبير عن الانفعالات بطريقة مقبولة اجتماعيا، وحل المشكلات إضافة إلى بناء صداقات مع الآخرين.
• تنمو لغة الطفل اللفظية وفهمه منظور الآخرين، ففي اللعب الدرامي مثلا يتمكن من التحدث والتعايش والشرح والإقناع.
• تنمو القراءة والقدرة العقلية عند الطفل للتفاعل مع الجزء والكل خاصة الألعاب التي تتضمن تركيز العين والتميز البصري والسمعي كألعاب الأنماط والمطابقة وغيرها.
• تنمو العضلات الدقيقة التي تنمي مهارة الكتابة عند الطفل لاحقاً من خلال الألعاب التي تعتمد القص والإلصاق والتلوين والتشكيل بالمعجون وبناء المكعبات وشك الخرز وغيرها من الألعاب.
• يحترم الطفل ذاته لدى اختياره وممارسته لألعاب وأنشطة يشعر فيها بالنجاح.
• يتدرب الطفل على التركيز والانتباه حين يمارس ألعاب الأنماط والمطابقة التي تمكنه من التمييز الدقيق، وتعزز عملية التذكر لديه مما يسهم في تطوير الإدراك والتفكير عنده.
• يشعر الطفل بالاعتزاز والثقة بالنفس نتيجة الاستجابة الإيجابية لأعماله وتشجيعه وإظهار الاهتمام به وبألعابه ومشاركته اللعب فيها.

2- الأركان التعليمية:
الأركان التعليمية تقوم على لعب الأطفال، فهي بنظامها وفاعليتها تعمل على تحقيق تفاعلهم الهادف مع البيئة، وذلك بتقسيم بيئة التعلم الداخلية أو الخارجية إلى أركان تعليمية منظمة كل ركن فيها منفصل عن الآخر، وله اسم يحقق أهدافا واضحة بما يتضمن من أدوات وألعاب يمارس الأطفال من خلالها أنشطة متنوعة تحفزهم على التعلم وفق قدراتهم وميولهم لتلبية جوانب نموهم المختلفة اللغوية والرياضية والعلمية والفنية والمهارات الحياتية والدراما.
يتعلم الأطفال الروتين اليومي المرتبط باستخدام المواد وإعادتها إلى أماكنها برموز وصور وإشارات تعينهم على الانتباه والتذكر مما يسهم في التعلم الذاتي وتوجيهه والمحافظة على البيئة التعليمية. وهذا يتطلب:
تنظيم الأركان وفق الممارسات والفعاليات المعدة لكل نشاط، بحيث يكون ترتيبها متغيراً وليس ثابتا بما يتوافق مع تغير اهتمامات الأطفال.
تعريف الأطفال بالأركان والأنشطة والمواد المستخدمة في كل ركن.
تعريف الأطفال بقواعد السلامة العامة وقواعد الترتيب والتنظيف في كل ركن.

3- الدراما:
تتيح الدراما للأطفال أداء الأدوار المختلفة في المواقف الحياتية ضمن إطار حر موجه يساعدهم على فهم أنفسهم والآخرين حولهم، والتعبير عن مشاعرهم، وتطوير قدراتهم على التكيف إضافة إلى تنمية حب الاستطلاع والخيال والإبداع وإغناء اللغة من خلال تأليف وتمثيل القصص ولعب الأدوار والتمثيل الصامت والحركة واستخدام الدمى.

4- القصة:
قصص الأطفال الواضحة في كلماتها وتسلسل أحداثها تهدف إلى تسلية الأطفال وإمتاعهم، وتنمية تطورهم اللغوي والمعرفي والاجتماعي والانفعالي، فمن خلالها يتعلم الأطفال معلومات تتعلق بأسرهم ومجتمعهم وبيئتهم وما يتعلق بثقافات الآخرين ويساعدهم ذلك على:
• فهم أنفسهم على نحو أفضل واستكشاف عالمهم والتساؤل عنه.
• التفكير في المواقف المألوفة بطريقة جديدة و تفهم حاجات الآخرين.
• تكوين اتجاهات إيجابية نحو الكتب وتعلم الاسترخاء والهدوء.
• بناء مفاهيم صحيحة للمواد والأفكار وتشكيل أفكار جديدة.
• تطوير مهارات الإصغاء.
• متابعة الصفحات من اليمين إلى اليسار في اللغة العربية ومن اليسار إلى اليمين في اللغة الإنجليزية.
• تعلم الحروف والأعداد واللغة، والعلاقة بين رسم الكلمات ونطقها.
• تنمية القدرة على التركيز والانتباه والملاحظة الدقيقة.

5- الرحلات والزيارات:
نشاط منظم يتم بإشراف المعلمة للتعرف على البيئة المحيطة، يكتسب فيه الأطفال خبرات حقيقية مباشرة، ويفهمون عالمهم الذي يعيشون فيه ويفعلون استخدام حواسهم مما يزيد من احتمال تعلمهم، فتصبح المفاهيم أكثر وضوحا حيث يربطون بين الكلمات والمفاهيم والأشكال والأشخاص والأماكن الحقيقية، والرحلات تساعدهم على:
• اكتساب مفردات لغوية جديدة، و تطوير اللغة والمحادثة عن أشياء أصبحت معروفة لديهم.
• تنمية الملاحظة والانتباه، والتعلم من المجتمع والبيئة المحيطة.
• المشاركة في خبرات متعددة الحواس.
• توضيح المفاهيم المتعلقة بالمعلومات الجديدة.
• ممارسة اتباع التعليمات مع الجماعة.

6- الموسيقى والغناء والأناشيد الوطنية والدينية:
يمارس الأطفال قدراتهم واتجاهاتهم الإيقاعية الصوتية والموسيقية للتعبير عن الذات ضمن إطار حر وموجه، حيث:
• توفر خلفية سارة للعب والأكل والنوم.
• تحرر من التوتر وتفرغ الطاقة وتجعل التعلم أكثر متعة.
• تستخدم للتعبير عن المشاعر من خلال الحركة.
• تستخدم لضبط السلوك وتعلم مهارات الإصغاء.
• تنمي الذاكرة والمهارات اللغوية، و توفر فرصا لتعلم المفاهيم والمفردات اللغوية واستخدامها.
• تشجع الأطفال وأسرهم على التشارك في أغانيهم والتعرف على الثقافات الأخرى.

7- الخبرات الفنية:
الفن من الخبرات العملية التي يحتاجها الأطفال لإشباع فضولهم تجاه عالمهم من حيث التمثيل والتفكير والابتكار والحركة والإنجاز والتعبير عن الذات والمشاعر والأفكار، وتطوير القدرات والمهارات الأساسية، فهو:
• يعزز ويطور النمو الجسمي للأطفال، ويحسن المهارات الحركية الدقيقة، والتآزر البصري الحركي وذلك من خلال عمليات الطلاء والتلوين والرسم والتشكيل بالمعجون.
• يعزز التطور الاجتماعي عند الأطفال، وتعلم العمل مع الآخرين ومشاطرتهم أعمالهم، واحترام ملكيتهم، وتقدير وتقييم أعمالهم وأفكارهم، وذلك من خلال تحمل المسؤولية والمحافظة على نظافتهم ونظافة المكان وتنظيم الأدوات في أماكنها بعد الانتهاء منها.
• يعزز التطور الانفعالي فيتعلم الأطفال توصيل مشاعرهم بطريقة غير لفظية وذلك من خلال اختيارهم للنشاط الذي يرغبون بممارسته كضرب المعجون في أثناء التشكيل.
• يعزز النمو والتطور المعرفي فيتعلم الأطفال المفاهيم التي تتعلق باللون والحجم والتركيب والشكل، وكيفية التعامل مع الأدوات والتحكم فيها، فينمو لديهم الاستكشاف والتجريب وحل المشكلات من خلال استخدام المواد والأدوات والقص والإلصاق وشك الخرز وغيرها مما يسهم في تطوير المهارات الحسية.

8- الخبرات الحركية:
الحركة أداة لفظية تعمق إحساس لأطفال وإدراكهم الحركي عن طريق استخدام الجسد كأداة للتعبير عن الذات ويتم اختيار النشاطات الحركية بعناية لتوفر للأطفال:
• اكتشاف الطرق التي تستطيع أجسادهم التحرك بها.
• فرص توحيد الحركة مع الإيقاع.
• اكتشاف الأفكار التي يمكن التعبير عنها بالحركة.
• تعلم كيفية ارتباط الحركة بالمكان.
• التدرب على التكيف مع الحركة بنشاطات قصيرة في البداية بما يتناسب وخصائص نموهم الجسمي.

9- البرامج الحاسوبية:
نتيجة للتقدم التكنولوجي تطور دور الحاسوب في التربية وزاد استخدامه للأغراض التعليمية، وأصبح من الضروري تعليم الأطفال الأجزاء الأساسية في الحاسوب، وإكسابهم الخبرة في استخدام برامجه، ومن ثم اختيار البرمجيات الأكثر سهولة في التشغيل والمناسبة لعمر الأطفال، وهناك العديد من البرامج التي تركز على الأعداد والألوان والأشكال والأصوات والحروف وغيرها بما يناسب طفل الروضة ويراعى عند اختيارها:
• وضوح التعليمات وتمكن الأطفال من اتباعها دون مساعدة.

• الأشكال والرسوم واقعية وحيوية وملونة تثير انتباه الأطفال.

1 التعليقات:

Teknik Informatika يقول...

كيف يمكن للألعاب أن تساهم في تطوير القدرات العلمية لدى الأطفال؟
Visit us Telkom University

إرسال تعليق